بدأت قصة غوغل عندما عكف باحثان بجامعة استانفورد بأمريكا على التحضير لرسالة الدكتوراه في مجال البحث الإلكتروني، وهما لاري باج وسيرجري برن، واللذان لم يكونا يتوقعان نجاحاً كالذي حدث لأبحاثهما، إلا أن هذين الطالبين لم ينالا الدكتوراه فحسب؛ بل نالا الشهرة والمال وقدما للإنسانية عملاً لا ينسى. فقد أدى نجاحهما إلى تأسيس شركة غوغل العالمية والتي صارت من كبريات شركات العالم في مجال الحاسب الآلي.
كيف بدأت غوغل؟
كان مضمون رسالة الدكتوراه يتلخص في استنباط أساليب بحث إلكتروني أسهل من تلك التي كانت مستخدمة من قبل، وكان هذا بحد ذاته تحدياً حقيقياً لهما، إلا أنهما نجحا في الوصول لمعادلة رياضية يتم من خلالها الوصول بشكل أسهل لصفحات الإنترنت، بالإضافة إلى استنباط خدمات الإيميل وتخزين الوثائق وتقديم خدمات المواقع المتخصصة وخدمات الموبايل وخدمات الاتصالات التليفونية "sky be" وغيرها.
وخلال أقل من عقدين، تطورت غوغل من شركة مكونة من باحثين لا يملكان مالاً، إلى شركة عالمية ذات رأسمال يقدر بالبلايين من الدولارات، وفي كل يوم تزداد شعبية غوغل في العالم وفي عام 2007م فاقت شعبية غوغل من الزائرين شعبية شركة ميكروسوفت في كثافة أعداد الزائرين على الشبكة العنكبوتية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اسهامات عظيمة وخدمات متعددة:
لم يعد أحد في العالم يستطيع إنكار الإسهامات العظيمة التي قدمتها وتقدمها شركة غوغل، فمعظم خبراء البحث والتقصي يضعون غوغل في أولويات اختياراتهم، ويعتبر مؤشر غوغل من أولى مؤشرات البحث التي يعتمد عليها معظم سكان العالم، وفي كل يوم يتزايد عدد المتعاملين معها، بسبب أهميتها وأهمية ما تقدمه للناس.
ونظرا للزيادة المتواصلة في أعداد المتعاملين؛ فقد أقدمت شركة غوغل على تأسيس شركة أخرى تعمل في مجال خدمة المواقع الخاصة "المقفلة"، وهي خدمة الاشتراك في خدمات الفيديو، وأطلقوا عليها اسم "youTube"، وفي الآونة الأخيرة حاولت شركة "ياهو" أن تقدم نفس الخدمات في المجالات التي تعمل بها غوغل، ولكنها لم تستطيع الوصول للمكانة التي وصلت إليها هذه الشركة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]خدمات تلفزية جديدة:
ولم تكتف شركة غوغل بمجال الحاسب الآلي، ولكنها تعدت ذلك بدخولها مجال البث الفضائي والمتمثل في بث القنوات الفضائية لتعمل بلا أسلاك، وهو ما يطلق عليه اسم البث الفضائي بألوان الطيف "ميقاهيتز700" " MHz" والتابع للعمل التلفازي.
ولقد أعلن ممثل الشركة بأن شركتهم قد دخلت المزاد الخاص بمحطات البث الفضائي لتعمل على تقوية المنافسة بين الشركات العاملة في هذا المجال، وبالتالي تعمل الشركات على رفع مستوى خدماتها للجمهور.
كما كثفت غوغل جهودها لدعم ومساندة التقدم التكنولوجي الخاص بالتواصل اللاسلكي، حيث عمدت إلى ضرورة التواصل بين الناس في كل الأجهزة بلا أسلاك، ولذا فقد أعلنت حين دخولها المزاد الخاص بإنتاج الجهاز بألوان الطيف بأن سعره يبلغ نحو 4،6 بليون دولار.
فازت غوغل بالمزاد وأوكلوا لها إنتاج جهاز ألوان الطيف، ويعمل الفريق الخاص بتلك المهمة في عمل دائب ممثلة في شركة "فيزون" وهي شركة منضوية تحت لواء غوغل على إنتاج يرضي غوغل وكل الجمهور العالمي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كيف يعمل باحث غوغل؟
يعتبر جهاز بحث غوغل المستخدم عبر الإنترنت، من أهم أجهزة البحث العاملة في الشبكة العنكبوتية، فإذا ما احتاج أي باحث لمعلومة ما، فإنه سوف يتلمس الجهاز الخاص بغوغل، ويعتبر من أكثر أجهزة البحث فعالية ونجاحاً، وهو يستخدم نظام "اللوغريثمات" في مجال البحث. وتعتبر الأرقام التي يستخدمها جزءاً سرياً خاصاً بالشركة فقط.
يستخدم غوغل برنامجاً أوتوماتيكياً يسمى "spiders " بجانب برنامج "crawlers"
أي برنامج "أسبايدر" وبرنامج "كراولر"، ويحتفظ بمجموعة أرقام مفاتيح الكلمات حيث تعمل على تنظيم عملية البحث والسرعة بجانب تحديد الوصول للصفحة المطلوبة والخاصة بمجال البحث.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يستخدم غوغل ماركة تجارية الخاصة بالمجال اللوغريثمي تسمي "Page Rank"
وهي التي تحدد لكل صفحة بالشبكة رقماً مشابهاً لما يعني مجال البحث المطلوب.
وتعني الصفحة في الشبكة العنكبوتية في نظام "Page Rank"، التردد والمكان الخاص بلوحة الكلمات الخاصة بتلك الصفحة.
يقوم زائرو الإنترنت بإنتاج صفحات جديدة، بعضها لن يمكث طويلاً، ومع ذلك فإن غوغل تعمل على إفراد رقم محدد لكل صفحة تم تكوينها، حتى لو كانت ستنتهي بعد فترة قصيرة، وهو ما يظهر في خيار "نسخة مخبئة" والتي تساعد الناس في الوصول إلى صفحات كانت موجودة في السابق، وتم حذفها.
يمنح غوغل الزائر فرصة الوصول السهل للصفحات الخاصة به في مجال الموضوع المثار بجانب بحثه، عن طريق صفحات إعلانية أو بحثية أخرى لشركات تطرقت لنفس الموضوع المثار بحثه.
وإلى جانب مزايا أخرى كثير، أصبح غوغل أهم محرك بحث عرفه الإنترنت حتى الآن.