نشهد بين الحين والآخر برامج ومنتجات إلكترونية أكثر سرعة عن ذي قبل، ونتوقع الحصول على الكثير من هذه السرعة عند شرائنا للكومبيوترات الجديدة، كما نتوقع أن كل شيء بات أسرع وأسهل من ذي قبل، كالوصول للإنترنت، واستخدام التطبيقات
المختلفة، والبرامج كالأوفيس وغيرها، خاصة وأننا ندفع المزيد كل يوم في سبيل الحصول على التقنيات الحديثة.
وعندما نشتري أجهزة حديثة، فإننا نحصل على السرعة التي نرغب فيها، ونبدأ بالعمل على أجهزة الكومبيوتر بكل رحابة، نخبر أصدقائنا عن "سرعة" أجهزتنا، وتفوقها وقوتها، ونبدأ بتجربة الكثير من التطبيقات وغيرها.
ولكن مع مرور الوقت، يبدأ الكومبيوتر بأخذ وقت أطول لبدء التشغيل، وتحتاج البرامج لوقت أطول كي تفتح، ويضج سطح المكتب بالبرامج والمستندات العديدة، ويصبح الانتقال إلى صفحة جديدة في الويب يحتاج لزمن طويل نسبياً مقارنة بذي قبل.
لكن لا تستغرب كثيراً من حدوث هذه المشكلة، ولا تتهم الشركة المنتجة، أو الفيروسات أو غيرها، إذ أن البرامج العديدة التي باتت ترهق الجهاز، وتستحوذ على حصة كبيرة من ذاكرته، أصبحت تؤثر في سرعته، وتجبره على أخذ فترة أطول لبدء
التطبيقات والبرامج.
ما الذي يحدث في الكومبيوتر إذن؟
يحتاج أي برنامج كي ينطلق على الشاشة ويتفاعل معك، إلى جزء من الذاكرة المؤقتة، والتي تقوم بحفظ كل ما تقوم به بشكل مؤقت، وتزداد الحاجة لمساحة وحجم أكبر من الذاكرة كلما بقي البرنامج مفتوحاً ومستخدماً من قبل المستخدم، إلى أن يقوم
المستخدم بإغلاق البرنامج، أو حفظ العمل الذي يقوم به.
البرامج الرسومية، كالفوتوشوب وغيرها، وبرامج النصوص كالوورد، وملفات الفيديو والصوت، وغيرها من البرامج الأخرى، تحتاج إلى أجزاء من الذاكرة بشكل دائم، يتم اختزالها في الذاكرة العشوائية. وكلما تم استخدام جزء أكبر من الذاكرة، كلما
تناقص حجم الذاكرة المخصصة لبقية البرامج الأخرى. فيصبح البطء السمة الدائمة للأجهزة.
ولكن لحسن الحظ، فإن هناك حل سريع ومريح، وغير مكلف مادياً، وستستخدمه مرّة واحدة فقط لحل غالبية هذه المشاكل.
[URL=http://www.arb-up.com/6u5rd48y8oo4/12.gif.html]
[/URL
]
كيف أتجاوز مشكلة البطء؟
عندما اشتريت جهاز الكومبيوتر الأخير لديك، كان من بين خصائصه المميزة، حجم الذاكرة العشوائية (الرام) الكبير، والذي أغراك بشراء الجهاز. ولكن مع مرور الوقت، وظهور العديد من البرامج والتطبيقات، واستخدام تقنيات جديدة في الحاسب الآلي،
وحفظ ملفات أكثر وبرامج أكبر، لم تعد الذاكرة تكفي للقيام بكل الأعمال بصورة جيدة.
لذلك فإن الحل يكمن في زيادة حجم الذاكرة، وذلك بتركيب كرت ذاكرة أكثر سعة إلى جانب كرت الذاكرة الموجود لديك، أو رمي السابق ووضع كرت جديد. وهو ما يطلق عليه اسم "ترقية الذاكرة".
وكلما كان حجم الذاكرة أكبر، كلما كان فتح التطبيقات أسرع وأسهل، وكلما بات بالإمكان تشغيل العديد من البرامج دون أن تؤثر في أداء البرامج الأخرى.
[URL=http://www.arb-up.com/6u5rd48y8oo4/12.gif.html]
[/URL
]
كيف ترقي الذاكرة؟
عليك أولاً أن تكون ملماً بأنواع كروت الذاكرة، وملماً بفتح الجهاز وسحب وتغيير كروت الذاكرة. إذا كنت قادراً على فتح جهاز الكومبيوتر والتعامل مع الكروت، فإن بإمكانك القيام بذلك بكل سهولة، وإلا، فيجب الذهاب إلى أي محل لصيانة أجهزة
الحاسب الآلي. لتحديد نوعية كرت الذاكرة، وترقيتها.
أنواع كروت الذاكرة عديدة ومتنوعة، ورغم تشابهها بشكل عام، إلا أن اختلافات بسيطة بينها قد تمنعك تماماً من استخدام كروت الذاكرة في جهازك.
وطالما بإمكانك فتح الجهاز واستخراج الذاكرة، فإن الأسلم أخذ كرت الذاكرة معك إلى محل الصيانة، وطلب كرت ذاكرة من نفس النوع.
بحال كان لديك فتحتين في الجهاز تتيحان إدخال كرت ذاكرة، فإن بإمكانك وضع كرت الذاكرة الجديد إلى جانب القديم، والحصول على رام جديد، وإلا فإنه يتعين عليك تبديل الكرت.
من الأفضل أن يكون حجم الرام (الذاكرة) الجديد كبيراً وقادراً على التعامل مع البرامج القادمة التي يمكن أن تستخدمها.
إذا كنت تتعامل مع برامج وتطبيقات عديدة من نوع برامج الأوفيس والإنترنت والبريد وغيرها، فإن حجم ١ غيغابايت هو حجم مناسب تماماً، أما إذا كنت تتعامل مع تطبيقات تتضمن ألعاباً رقمية ذات حجم كبير، وملفات فيديو وبرامج رسومية ثلاثية
الأبعاد، فإن حجم ٢ غيغابايت سيكون أكثر مناسبة لك.
الآن، ما أن تغيّر حجم الذاكرة، وتضيف قدرات جديدة في جهازك لكروت الذاكرة (الرام) ستلاحظ التغيير الكبير في سرعة إنجاز الأعمال والتطبيقات والبرامج، وستعرف تماماً ماذا يمكن أن يقدم كرت الذاكرة لك ولجهازك.