طأطِئْ برأسِـكَ خانعـاً وأسيـرا وارْسُفْ بِقيدِكَ في الحضورِ حَسيرا
ها أنت في دارِ الخلافةِ، فارتقِـبْ أنْ يركُلـوكَ إذا جثـوْتَ حقيـرا
منذُ اعتقالِكَ، يـومَ فتـحِ أميرِكـا والمسلمـونَ يهلِّـلـونَ ســرورا
في "كابُلِ" الأفغانِ، زغرَدتِ الأُلـى رَمَّلْتَهُـنَّ، وقـدْ وفيْـنَ نُــذورا
وبأرضِ "بغدادَ"، اليتامـى أقسمـوا لَتُقدَّمـنَّ إلـى الكِـلابِ فُـطـورا
وربى "فلسْطينَ" استطارَ نداؤُهـا: هيّـا اصْلُبـوهُ، أَلْبِسُـوهُ سعيـرا
ها أنتَ يا بوشُ انتهيتَ، كما انتهى نمرودُ، بلْ فرْعونُ، فامْشِ كسيـرا
سمّى "نُيُويُـرْكَ" القديمـةَ، أهلُهـا "إسلامَ يرْكَ"، رضاً، ودكَّّتْ سُورا
وغدتْ ك"لُنْدُنَ"، أو "أثينا"، واحـةً في دولةِ فاحـتْ شـذىً وعبيـرا
مـاذا تـرى أنَّ الخليفـةَ فـاعـلٌ وسليلُ إبليسٍ، لديـه، حصيـرا!؟
نظَرَ الخليفةُ، حيثُ يسْجُدُ صاغـراً منْ تاهَ كِبْراً، واستطـالَ غـرورا
فنهـاهُ: لا تسجـدْ أمامـي، إنّنـي عبدٌ، لمـن خلـقَ الجِبـاهَ قديـرا
أنا سوفَ أسجُدُ إذْ ثـأَرْتُ لأمّتـي وجعلْـتُ مِثْلـكَ للعـذابِ سميـرا
اِهنأْ، فثمَّـةَ فـي المحاكـمِ أربـعٌ ستُدينُ بطْشَـكَ، واقِعـاً، لا زُورا
فسيحْكـمُ التاريـخُ أنّـكَ فـاشِـلٌ أوْرَدْتَ قومَـكَ للشقـاءِ مصيـرا
ولَسوفَ تحكمُ أنتَ نفسُكَ "صادقـاً" أنّ الضلالـةَ كلَّفـتْـكَ كثـيـرا
وسيحْكـمُ الجبّـارُ فـي عليـائِـه ما شاءَ، في جعْلِ العِقـابِ كبيـرا
"أمّا أنـا"... فإليـكَ مـالاً وافـراً واجعلْ لديـكَ محاميـاً مشهـورا
ستكونُ محكمةُ العدالـةِ فـي غـدٍ: أحْضِرْ شُهـودَكَ، أحكِـمِ التدبيـرا
سأكونُ بين الحاضرين، بغيـرِ أنْ "أقضي" عليك، فليسَ ذاكَ يسيـرا
أوما قتلْتَ ب"قنْدهـارَ"، شقيقتـي؟ وأسرْتَ خالي في "العراقِ"، صغيرا
لن أُصْدِرَ الأحكامَ، بل أنا شاخصٌ نحْوَ الغَـدِ البسّـامِ، يبْـزُغُ نـورا
هيّا...خُذُوه إلـى غياهِـبِ سجْنِـهِ ولْتجْعلـوا قيْـدَ اليديـنِ عسيـرا
بالأمْسِ، حاولَ الانتحارِ، فقد رأى تنفيـذَ حكـمِ الله فيـهِ، مـريـرا
وأبـى إلـهُ العـدْلِ إلاّ أن نـرى رأسَ الشقيِّ، مُضرَّجـاً، مكسـورا
اِذهـبْ، وودِّعْ كـلَّ عِلْـجًٍ ظالـمٍ ولكـلِّ علْـجٍ أن ينـالَ ثُـبـورا
ها دولةُ الإسلامِ عـادتْ، وارتقـى عدْلُ الشريعـةِ، شاهـداً وبشيـرا
اللهُ أكبـرُ، يـا سمـاءُ، فأبشِـري لنْ تُزعـجَ الغرْبـانُ بعـدُ أثيـرا
لا بومَ، لا غربـانَ، كـلُّ سمائنـا صَدَحَتْ نُسوراً حـرّةً، وصُقـورا
دارُ الخلافةُ أصبحتْ قُطبَ الرحـى وتبثُّ في الكـونِ الهـدى منثـورا
آنَ الأوانُ، لـعــزَّةٍ هـــدَّارةٍ فاهتفْ زمانَ النصرِ، وامضِ قريرا